2008/12/19

بائع الحلوى

إقتربت الشمس من خط الأفق و أوشكت على المغيب
علت أصوات الصبية الذين إعتادوا اللعب في الشارع في ذلك الوقت من كل يوم
تراقصت أشعة الشمس على وجه بائع الحلوى و هو يدفع العربة المحملة بقطع الحلوى الملونة
توقف بائع الحلوي بالقرب من الرصيف و توقف الصبية عن اللعب
هرولوا نحو البائع وأخذوا يتدافعون نحو قطع الحلوى التي إعتاد أن يعطيها لهم كل يوم
علت الإبتسامة على وجه البائع و هو يرى الفرحة في عيون الصبية
كان يعرف أسماءهم واحد واحد لكنهم لم يهتموا بسؤاله عن إسمه
وكان يعلم أنهم لن يدفعوا له ثمنا للحلوى لكن الفرحة في عيونهم كانت تكفيه
ذهب كل منهم إلى طريقه لكن بائع الحلوى توقف في وسط الطريق ثم هوى على الأرض مفارقا للحياة
و في اليوم التالي و في نفس المعاد لم يأتي بائع الحلوى فقرر الصبية الذهاب إلى البقالة المجاورة لشراء الحلوى
ثم ذهبوا إلي بيوتهم و ناموا

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

مجتمعنا مليىء بالنماذج دى على فكرة بس احنا اللى فاقدين لنعمة الاحساس

Unknown يقول...

أيوه للأسف و ساعات بخاف أنا كمان إني أكون بأتصرف ساعات زي الصبية دول منغير ماخد بالي

غير معرف يقول...

انا بخاف اكتر انى اكون زى بائع الحلوى
ان محدش ياخد باله اذا كنت موجودة وللا لأ

Unknown يقول...

صحيح
بس برده يا بخت من بات مظلوم ولا باتش ظالم

E. Fekry يقول...

عميقة جدًا..

أحيانًا تكتسب الأشياء قيمتها ممن يملكها وأحيانًا تكتسب قيمتها في ذاتها

هذا هو الفارق بين الصبية وبين بائع الحلوى..
تقبل مروري وأريد أن أسجل إعجابي بكثير مما قرأت.